الجهاز التناسلي الذكري
في الدواجن
_1_
لا بد في البداية من التذكير بنقطة هامة وهي أن الدجاجة تكون قادرة على وضع البيض غير المخصب بدون أي
علاقة للديك بعملية وضع البيض.
وإنما تحتاج عملية وضع البيض المخصب إلى التلقيح سواءً بوجود الذكور كما هو الحال في القطعان التي تربى بشكل مختلط في التربية الأرضية
أو بدون وجود الذكور لكن بالاعتماد على النطاف المأخوذة من هذه الذكور ويتم ذلك عن عملية التلقيح الصناعي التي تحتاج لدقة كبيرة فتعطي نتائج ممتازة ونسب إخصاب أعلى من التلقيح الطبيعي وتستخدم هذه الطريقة غالباً في قطعان تتم تربيتها في أقفاص.
يختلف الجهاز التناسلي في الدواجن (الصورة4( و(الصورة5( عن باقي أجهزة الجسم الأخرى لعدة أسباب منها:
أن نزع أي غدة أخرى من الغدد الغير جنسية ينشأ عنه أعراض خطيرة تهددحياة الكائن الحي بينما نزع الغدد الجنسية في الطيور(الخصيتين في الذكور والمبيض عند الإناث) لا ينتج عنه أضرار كبيرة أو خطيرة
فهذه الغدد لازمة لاستدامة النوع ولكنها غير لازمة لاستدامة الحياة وهنالك ما يسمى الألية التعويضية للخصية وستشرح لاحقاً.
والغدد الجنسية في الدواجن لها أهمية كبرى في إنتاجية الدواجن :
فالجهاز التناسلي الذكري مسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية وتوصيلها إلى مهبل الأنثى لإحداث الإخصاب وإنتاج البيض المخصب اللازم لإنتاج الصيصان.
وكذلك الجهاز التناسلي الأنثوي مسؤول عن انتاج البويضات وباقي مكونات البيضة وهو المكان الذي سيحدث فيه الإخصاب إن وجد.
ولذلك كان من المهم جداً دراسة هذين الجهازين
بالتفصيل لمعرفة ميكانيكية عمل كل منهما والعوامل التي تؤثر على كفاءة عملهما ودراسة التركيب التشريحي لكل منهما محاولين بهذا فهم رحلة الصوص المذهلة في طريقه إلى الحياة.
الجهــــــــاز التناسلي:
Reproduction System:
أولاً: الجهاز التناسلي الذكري عند الدجاج :
Poultry male reproduction system:
ينتج الديك البالغ خلال مرحلة نشاطه الجنسي حوالي
ثلاثة بلايين حيوان منوي يومياً أي ما يقارب 25 ألف حيوان منوي كل ثانية والمسؤول عن إنتاج هذا الكم الهائل من الحيوانات المنوية هما الخصيتان.
وكما نعلم فالخصيتين غدد ذات إفراز داخلي خارجي في آن معاً أي أنها تنتج النطاف وتطرحها خارج الجسم (إفراز خارجي)
وأيضاً تفرز الهرمونات الجنسية التي تضمن عملية تخليق الحيوانات المنوية واستمرارها بالإضافة لمسؤوليتها عن الصفات الجنسية الثانوية للذكور وسلوكها الجنسي.
أقسام الجهاز التناسلي الذكري:
يتميز الجهاز التناسلي الذكري في الطيور ببساطة تركيبه حيث يتكون الجهاز التناسلي لذكر الدجاج (الصورة6( من الخصيتين و الوعائين الناقلين وبربخ بالغ القصر في الطول وعضو إيلاج مختزل جداً
وكما هو الحال بشكل عام فإن جميع ذكورالطيور ليس لديها عضو ذكري مُتطور كما في الثدييات،
حيث يُعتبر أثرياً في الدجاج وكبير نسبياً وملتوي بشكل حلزوني وقابل للانتصاب في البط والإوز،
وكبير بشكل واضح في النعام،
والخصية في الطيور توجد داخل التجويف البطني أمام الكليتين، بينما في الثدييات فهي خارج جسم الذكور محاطة بكيس رقيق يسمى كيس الصفن
ولا توجد عند الطيور الأعضاء الجنسية المساعدة الموجودة عند الثديات مثل الحويصلا المنوية وغدة كوبر وغدة البروستات.
قبل البدء بأقسام الجهاز التناسلي الذكري وبالحديث عن هنالك غدة يعتقد العلماء أن لها دوراً في زيادة الخصوبة عند الديوك تسمى
الغدة الزمكية:
جلد الطيور عديم الغدد باستثناء غدة تدعى الغدة الزيتية أو الغدة الزمكية (الصورة7)
وهي غدة تتكون من فصين تقع في الناحية الظهرية عند قاعدة الذيل وتفتح على سطح الجلد عن طريق نتوء حلمي ويكون الفصين والحلمة معاً شكلاً يشبه شكل القلب
الافراز الزيتي لهذه الغدة يخضع لسيطرة الهرمونات الجنسية وخاصة الذكرية
وهنالك أبحاث أجريت في العراق عن آثار استئصال هذه الغدة في أعمار معينة على زيادة الخصوبة عند الديوك
وأيضا على معامل التحويل الغذائي في الفروج
تتواجد في الناحية الخارجية لقمة هذه الغدة نهايات عصبية حسية مما يجعل هذه المنطقة سريعة الاستجابة
لأي ضغط بوساطة المنقار مما يؤدي لافراز الزيت
تغذى هذه الغدة بالدم عن طريق الشريان الذيلي caudal artery ويخرج الدم مغادراً الغدة عن طريق الوريد الذيلي caudal vein وكما يصل الى الغدة أعصاب ودية ونظيرة الودية
وظائف هذه الغدة:
1_اضافة الزيت لريش الطيور المائية يقيها من البلل ويسهل انزلاقها في الماء ويمكنها من الطيران فورا بعد خروجها من الماء دون الانتظار ليجف ريشها لأنه لم يبتل أصلا بسبب تغطيته وعزله بطبقة من الزيت
2_إفرازاتها تحفظ الريش من الجفاف والتقصف في الطيور المائية وفي الدواجن وتعطيه المنظر الجميل اللامع المتناسق
3_رائحة إفراز هذه الغدة تلعب دوراً في عملية رقاد الإناث وحضانتها للبيض في بعض الأجناس
هل رايت يوماً الدجاج ينقر ريشه تحت أشعة الشمس؟؟
وهل تساءلت ما الذي يحصل عند نقر الدجاج لريشه تحت أشعة الشمس؟؟
وهل هو بهذه العملية فقط يقوم بتنظيف ريشه أم أن له غاية أخرى؟؟ ولماذا تعريض طيور الزينة للشمس أمر مهم
الإجابة عن التساؤلات السابقة هنا في البند الرابع لوظائف الغدة الزمكية.
4_تفرز هذة الغدة طليعة الفيتامين دال التي تتحول بتعرضها لأشعة الشمس إلى فيتامين دال يأخذه الدجاج عند نقره للريش عند توضيب الطائر لريشة أو ريش طائر آخر بوساطة منقاره. وفي بعض التجارب تم نزع الغدة الزيتية من الصيصان والبط فلوحظ أن هذا قد ادى لظهور أعراض الكساح على الرغم من تناول هذه الطيور لخلطات علفية العادية مع تعرضها لأشعة الشمس.
1_الخصيتين( Testis): الخصية بيضاوية الشكل ذات لون أبيض مصفر(الصورة8) يحيط بها نسيج ضام وينتشر فوقها أوعية دموية كثيرة,توجد الخصيتان في مركز تجويف الجسم تقريباً حيث تقعان في التجويف البطني أعلى الكليتين على جانبي العمود الفقري لذلك فإن عملية تخليق الحيوانات المنوية تتم ضمن حرارة الجسم الداخلية والتي تبلغ 41 درجة مئوية ولكن يلتصق
بالخصية زوج من الأكياس الهوائية تلعب دوراً هاماً
في خفض حرارة الخصية بمُعدل 4 °م أقل من حرارة جسم الطائر وهذا يؤدي إلى رفع كفاءة الخصيتين في تكوين وإنتاج الحيوانات المنوية.
وذلك على عكس الحال في الثديات حيث تكون الخصيتان موجدتين في كيس خارج تجويف الجسم يدعى كيس الصفن وذلك لكي تكون بعيدة نسبياً عن الجسم وقادرة على انتاج النطاف في درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم.
تتصل الخصيتان في ذكور الدجاج بوساطة أربطة mesoerchium بالسطح الظهري للتجويف البريتوني
ملاصقة لغدة جار الكلية(الغدة الكظريةadrenal gland) وفي الجهة البطنية للكليتين وببلوغ الطائر النضج الجنسي يزداد وزن الخصيتين من حوالي 2_4 غ ليصل 30_40 غ (ويتراوح وزن الخصية في الذكور البالغة في الأنواع الخفيفة من الدجاج 10-15), وتكون الخصية اليسرى أكبر قليلاً من اليمنى.
توجد بالخصية مجموعة كبيرة من الأنابيب المنوية الدقيقة والتي يتم فيها
تكوين الحيوانات المنوية نتيجة لانقسام جدران هذه
الأنابيب.
وتتكون جدران هذه الأنابيب من نوعين من الخلايا:
خلايا جرثومية Germ cells،
وخلايا سيرتوليSertoli cells.
كما توجد بالخصية الخلايا البينية Enterstitial Cells
والتي تسمى أيضاً خلايا ليدج Leydig cells
حيث تُفرز هذه الخلايا هرمون التستوسترون Testosterone المسئول عن إظهار صفات الجنس الرئيسية في الذكور.
كما تفرز الخصية أيضاً هرمون البروجسترون وكميات صغيرة من الإستراديول.
يحيط بكل خصية طبقة من نسيج ضام رقيق عبارة عن طبقتين تكون الخارجية رقيقة وتسمى
الغلالة الغمدية tunica vaginalis
والداخلية تسمى الغلالة البيضاءtunica albuginea وهي أكثر سماكة نسبياً حيث ترسل الغلالة البيضاء تفريعات بين الأنابيب المنوية تكون بمثابة حواجز نسيجية تدعم تركيب الخصية(الصورة9( ويصلها الدم من
خلال الشعيرات الدموية داخل الخصية
ويضم غلاف الخصية بداخله الأنابيب المنوية والخلايا البينيةleydig التي تنتشر في المسافات البينية بين
الانابيب.
العوامل التي تؤثر على نمو الخصية وتطورها:
يعتمد نمو وتطور الخصية بدرجة كبيرة على العوامل المطلقة Releasing factors المفرزة من غدة تحت المهادHypothalamus بالإضافة إلى إفراز الهرمونات المنشطة للغدة الجنسيةGonadotropic hormones من الفص الأمامي للغدة النخامية,ومن جهة أخرى نجد أن نشاط الإفرازات العصبية Neurosecretory activity من غدة تحت المهاد تتأثر بمرحلة النضج الجنسي sexual maturation أو العمر Age والمنبهات البيئية وEnvironmental stimuli وأكثرها تأثيراً هي فترة
الإضاءة Photoperioud .
وهنالك العديد من التجارب التي أجريت وأثبت التأثير المترابط بين الإضاءة ووزن الخصية حيث أن زيادة شدة الإضاءة وزمنها يزيد من وزن الخصية وإفرازاتها ويسرع في بدء عملية انقسام خلايا سرتولي.
تطور تكوين الحيوانات المنوية:
يحدث في الخصية تغيرات واضحة أثناء عملية تطور تكوين الحيوانات المنوية Spermatogenesis ففي الخمسة أسابيع الأولى من عمر الدجاج نجد أن الأنابيب المنوية تبدأ في الظهور مع حدوث تضاعف للخلايا الجرثومية الذكرية Spermatogonia وبعدها يبدأ ظهور الخلايا الإسبيرمية الأوليةPrimary spermatocytes عند الأسبوع السادس من العمر تقريباً وفي خلال 2_3 أسابيع التالية يحدث تقدم في عملية نمو الخلايا
الإسبيرمية الأولية مع حدوث تضاعف في طبقة الخلايا الجرثومية الذكرية.
ويبدأ ظهور الخلايا الإسبيرمية الثانوية Secondary spermatocytes عند الاسبوع العاشر من العمر وذلك نتيجة حدوث الانقسام الاختزالي في الخلايا الإسبيرمية
الأولية.
بعد ذلك يبدأ ظهور الإسبيرماتيداتSpermatides والحيوانات المنوية الغير ناضجةImmature spermatozoa عند الأسبوع الثاني عشر من العمر وعند وصول الطائر إلى عمر عشرين أسبوع يلاحظ وجود هذه
الإسبيرماتيدات في كل الانابيب المنوية للخصية. (الصورة10(
ويلاحظ أن بداية البلوغ في الديوك صغيرة العمر يتميز بوجود مرحلة النمو السريع للخصية مع اكتمال عملية تكوين الحيوانات المنوية وتأخذ هذه المرحلة حوالي 8_10أسابيع أي أنها تتم عند وصول عمر الطائر إلى 16_24 أسبوع.
ويلاحظ أن الأنابيب المنوية في الذكر قبل البلوغ تكون صغيرة الحجم وتبطن بطبقة واحدة من الخلايا الجرثومية.
التركيب الهستولوجي للخصية:
إذا ما فحصنا مقطع في خصية ذكور دجاج بالغة نشطة جنسياً سنجد بأن الأنابيب المنوية مبطنة بالنسيج الطلائي الجرثومي Germinal epithelium المتعدد الطبقات وتمثل الطبقات المراحل المختلفة من أطوار تكوين الحيوانات المنوية فعلى محيط الأنبوبة الداخلي وباتجاه المركز توجد الأطوار التالية على الترتيب:
الحيوانات المنوية الأم Spermatogonia
الحيوانات المنوية الأوليةPrimary spermatocytes
الحيوانات المنوية الثانوية Secondary spermatocytes
الإسبيرماتيدات(طلائع الحيوانات المنوية) Spermatides
وأخيراً في وسط الأنبوبة نجد الحيوانات المنويةSpermatozoa .
لا بد من التنويه لنقطة على الرغم من قلة استخامها يتم إجراء عملية الخصي للديوك الصغيرة بغرض تسمين تلك الديوك والحصول على لحوم ذات جودة عالية، وتعتبر من العمليات الصعبة الإجراء نظراً لتواجد الخصي داخل جسم الطائر، لذلك تُجرى بشكل جراحي، وبشكل عام فإن عملية خصي الديوك بغرض التسمين تُعتبر إجراءاً غير عملي، خصوصاً بعد قصر فترات تسمين هُجن الدجاج التجاري الحالي والتي تصل الآن لأقل من 40 يوم.
2_الجهاز القنوي الجارخصيوي:
Juxtra_testicular duct system:
الجهاز القنوي في الطيور عبارة عن شبكة من القنيات منغمسة في النسيج الضام الذي يربط الخصية بالجدار الظهري للجسم, ويضاف إلى هذه الشبكة جزء بربخي محدود القنيات (إذا ما قورن بالبربخ في الثديات) كما يوجد أيضاً بعض الانابيب الأعورية يعتقد انها بقايا الكلية الأولية Mesonephros وتتحد شبكات الانابيب المنوية Network of seminiferous tubules في عدة مناطق على الجزء الظهري للخصية وتتصل بشبكة القنيات الخصيوية,وتنساب محتويات الشبكة خلال شبكة القنيات الصادرة الكثيفة Extensive ductuli efferents والتي تتميز بأن الطبقة المخاطية في قنياتها ذات طيات
وطلائيتها من طبقة مصففة من الخلايا Strstified layer of cells .
اما قنيات الشبكة الخصيوية ذاتها فهي مبطنة بالكامل بخلايا طلائية مكعبة قليلة الارتفاع.
بعد ذلك تتحد القنيات الصادرة الكثيفة جانبياً لتتصل في عدة مواضع بالقناة البربخية القصيرةShort ductuscpididymis . (الصورة11)
5
3_الوعاء الناقل Ductus deferens :
عبارة عن أنبوبة بالغة الطول كثيرة التعاريج تبدأ من مؤخرة البربخ وتتجه للخلف وتسير على طول خط منتصف السطح البطني للكلية موازية للحالب الرئيسي يغلفها معه غلالة مشتركة من نسيج ضام.
وعند نهاية البطن تتضخم وتنتفخ بدرجة بالغة,وفي منطقة الحوض تستقيم لمسافة قصيرة قبل أن تصبح على هيئة كيس يدخل غرفة المجمع عن طريق حلمة قابلة
للانتصاب Erectile papilla (تجاوزاً القناة القاذفة) والتي تبرز داخل جدار المنطقة البولية لغرفة المجمع Urodaeum من الناحية البطنية الجانبية.
ومن الناحية الهستولوجية يفتقر الوعاء الناقل إلى الطبقة العضلية المتطورة الموجودة في الوعاء الناقل للثديات.
ويعتبر الوعاءان الناقلان العضو الرئيسي لتخزين السائل المنوي.
وتشير الأدلة إلى أن هنالك بعض الإفرازات تنتجها الخلايا المبطنة للوعاء الناقل وهي عالية المحتوى من أنزيم الفوسفاتاز الحامضي .
كما تشير الأبحاث الحديثة إلى احتمال حدوث امتصاص للحيوانات المنوية بوساطة الطبقة المخاطية للوعاء الناقل.
4_عضو الجماع:
ليس لمعظم الطيور عضوجماع بالمعنى المعروف عند الثديات ولكن بعض الطيور وبخاصة البط والإوز تتميز بامتلاكها قضيب متطور يأخذ شكل حلزوني عند الانتصاب ويعمل كعضو إيلاج عند الجماع أما في ذكور الدجاج والرومي والسمان فإنه يوجد قضيب مختزل قابل
للانتصاب Erectile phallus في الناحية البطنية للجزء الخلفي من المجمع ويتكون من زوج من الثنيات المستديرة تحيط بجسم مركزي أبيض صغير ويرجح أنها تقوم بعملية التلامس مع المهبل الذي يبرز قليلاً أثناء عملية الجماع, ويحدث انتصاب Erection القضيب عند امتلاء طيات المجمع باللمف.
ولا يوجد في الطيور أعضاء تماثل الموجودة في الثديات مثل غدة البروستاتProstate gland وغدة كوبرCowper,s gland والحوصلة المنوية Seminal vesicle.
كذلك يلاحظ ان بلازما السائل المنوي تفرز من الأنابيب الصادرة والأنابيب المنوية.
ولعضو الجماع أهمية كبيرة في عملية تجنيس الصيصان وفيما يلي نبذة بسيطة عنها. 👇👇👇
5 _ النشاط الفيزيولوجي للخصية:
يؤثر الهرمون المنبه لنمو الحويصلات المبيضيةFSH (Follicle Stimulating Hormone) على نمو وتمايز ونشاط تخليق الحيوانات المنوية spermatogenesis activity في الأنابيب المنوية بينما هرمون التبويض LH (Luteinizing Hormone) يؤثر على نشاط تخليق الهرمونات الستيروئيدية Steroidogenic activity في الخلايا البينية .
وتنتج الخلايا البينية عدة اندروجينات ( الأندروجين Androgen هو الاسم العام لمجموعة من الستيروئيدات الطبيعية والاصطناعية التي تساعد في نمو ووظيفة
الأعضاء التناسلية الثانوية عند الذكر) ولكن الهرمون الرئيسي فيها هو التستوستيرون .
وعند بلوغ النضج الجنسي يتم تنبيه إنتاج التستوستيرون بوساطة زيادة تركيزات الهرمون المنشط للغدد الجنسية وهو هرمونLH , وفي الديوك البالغة يحافظ الجسم على مستوى LH عن طريق العلاقة الاسترجاعية السالبة بينه وبين هرمون التستوستيرون كما يلي:
وعند عمل مقطع عرضي في النبيب المنوي نجد أنه مبطن بوساطة الخلايا المنوية الأم spermatogonia وهي أول مرحلة في عملية تخليق الحيوانات المنوية وهي تحتوي على ضعف عدد الكروموسومات diploid وذلك أنها تنقسم انقسام غير مباشر لإنتاج عشيرة ثابتة من
الخلايا هي أساس لعملية تخليق الحيوانات المنوية التي سوف تنمو وتتطور على حيوانات منوية .
وتحتاج عملية تحويل الخلايا المنوية الأم إلى خلايا منوية بها نصف العدد من الكروموسومات haploid إلى مشاركة خلايا سرتولي sertolic تلك الخلايا الموجودة
على محيط الأنابيب , وتقوم خلايا سرتولي بتوفير البيئة الملائمة لتطور الخلايا المنوية وتمايزها إلى حيواناتناضجة كما أنها تقوم بوظيفة الخلايا الحاضنة أو الداعمة nurse cells .
ويفترض أن الأستروجين قد يلعب دوراً في تميز ونضج الحيوانات المنوية وأن كل من الإنهبين والاستروجينات قد تنظم غفراز هرمونFSH في علاقة استرجاعية سلبية تسبه تلك التي تنظم إفراز كل من LH والتستوستيرون
أما هرمون FSH والذي تضاربت الآراء حول مدى وجوده ووظيفته في الطيور فإنه يفترض أن ينبه نمو الأنابيب المنوية وتطور خلايا سرتولي.
ويبدأ التحول في الخلايا الموجودة على المحيط الخارجي للأنابيب المنوية حيث يتم إنتاج الخلايا المنوية الأم من قاعدة عشيرة الخلايا المولدة للحيوانات المنوية stem cells ثم يستكمل بمشاركة خلايا سرتولي.
وعند كل مرحلة من مراحل تخليق الحيوانات المنوية تنتقل الخلايا باتجاه مركز الأنبوبة حيث الموضع النهائي
لإفرازها كحيوان منوي ناضج.
وتتم عملية نضج الحيوانات المنوية وتحولها من طور إلى طور بتناغم تام بين المناطق المختلفة على طول الأنبوبة.
وبالتالي فإن الخلايا الجرثومية داخل كل نطاق (حزام) تكون في نفس مرحلة النضج والتميز.
وبالتالي فإن إنتاج الحيوانات المنوية بوساطة الخصيتين عملية مستمرة.
وتقدر الفترة اللازمة لتمام عملية تطور الحيوانات المنوية
الأولية حتى تصبح حيوان منوي ناضج بحوالي 12_13 يوماً في الدجاج بينما يستغرق الحيوان المنوي في رحلته من تجويف الأنبوبة المنوية حتى ظهوره في الوعاء الناقل حوالي 3_4 ايام.
وإن مقدرة الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية مرتبطة بتضاعف خلايا سرتولي والتي تحدث قبل النضج الجنسي,ففي خلال الأسابيع العشرة الأولى بعد الفقس يزداد وزن الخصية في الديوك من ميلي غرامات قليلة إلى نحو
60_100 ميلي غرام ويزداد عدد خلايا سرتولي من حوالي مليون إلى ما يقارب100 مليون.
الآلية التعويضية للخصية:
وإذا أزيلت إحدى الخصيتين خلال أسابيع قليلة من الفقس فإن الخصية الأخرى يحدث لها نمو تعويضي لمدة 6_8 أسابيع إلى أن تحتوي على نفس الكتلة من النسيج الخصيوي ونفس العدد من خلايا سرتولي الموجودة في خصيتي الطائر السليم مجتمعة.
وإذا تم ذلك بعد تمام الانقسام الاختزالي لخلايا سرتولي
فلا يحدث هذا النمو التعويضي للخصيتين مما جعل العلماء يرجحون أن عدد خلايا سرتولي يرتبط تماما مع مقدرة الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية.
ويتناسب عدد خلايا سرتولي الموجودة في الخصيتين مع حجم الخصيتين ولذلك فإن الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية مرتبط أيضاً بحجم الخصيتين.
وبصفة عامة فإن الذكور كبيرة الحجم لها خصية كبيرة وقدرة أكبر على إنتاج الحيوانات المنوية والسائل المنوي وهذا ما نلاحظه في أن ذكور آباء اللحم تنتج عادة كمية سائل منوي أكبر من ذكور الليجهورن الأخف وزناً.
(الصورة19)
وتحت الظروف البيئية المواتية من حرارة وضوء وتغذية وخلو الذكر من الأمراض فإن الإنتاج اليومي من الحيوانات المنوية يكون شبه ثابت بصرف النظر عن عدد مرات جمع السائل المنوي . وباستخدام طريقة تدليك البطن Abdominal massage فإنه يمكن الحصول على نسبة تصل إلى 87% من الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية إذا تم الجمع على الأقل 5 مرات/أسبوع.
وإذا لم يتم خروج السائل المنوي طبيعياً أو صناعياً فإن الحيوانات المنوية تختزن لأيام قليلة في الجزء السفلي من الوعاء الناقل ثم يعاد امتصاصها في القنوات الخارجة.
وعلى الرغم من ان الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية يتم بمعدل شبه ثابت إلا أن كل من حجم القذفة و تركيز الحيوانات المنوية فيها تقل عندما يزداد عدد مرات الجمع.
والفترة بين مرتي الجمع بغرض التلقيح الصناعي تتوقف على الهدف من التلقيح فإذا كان الهدف هو الحصول على أكبر عدد من الحيوانات المنوية في المرة فإنها تجمع كل اسبوع أما إذا كان الهدف الحصول على أكبر عدد من الحيوانات المنوية من هذا الذكر يمكن الجمع حتى 5مرات/الأسبوع.
وقد لوحظ أنه مع استمرار مرور الحيوانات المنوية منذ خروجها من الأنابيب المنوية بالخصية وحتى وصولها إلى نهاية الوعاء الناقل يحدث نوع من النضج وزيادة القدرة
الإخصابية Capacitation . (الصورة20)