أخر الاخبار

سلوك النقر عند الدجاج _ د.تميم الشحنة

 سلوك النقر عند الدجاج :


وطبعا هذا السلوك هام جدا وتبتدئ به حياة الصوص ( نقر البيضة للخروج منها ) و  قد يكون جماعيا فطريا طبيعيا (نقر العلف) أو فرديا شاذا يتحول فيما بعد لعادة سيئة منتشرة في القطيع ( مثل ظاهرة الافتراس وظاهرة أكل البيض) .


1 _ يبدأ هذا السلوك لدى صيصان الدجاج في بداية حياتها وقبل خروجها من البيضة حيث لا يتم خروج الصوص من البيضة إلا إذا قام بنقرها بنفسه من الداخل  وقد ذكرت ذلك سابقا في كتابي رحلة الكتاكيت المذهلة 


فكيف يتمكن الكتكوت الخروج من البيضة؟


تحمي البيضة ذات القشرة الصلبة الجنين لحين اكتمال نموه ويصبح قادرا على الخروج إلى الوسط الخارجي حينها يكسر البيضة لتنتهي بهذه العملية حياته الجنينية ويخرج للعالم الخارجي .





إن آلية كسر الكتكوت للبيضة لا تتم بشكل اعتباطي أبدا كما ذكرت سابقا عن وجوب وضع قاعدة البيضة العريضة للأعلى وقت توضيب البيض وادخاله للحضانات هذه العملية تتعلق بالبيضة وكون قشرتها ارق ومسامية أكثر في قاعدتها العريضة من قمتها .

وتتعلق بوضعية الكتكوت داخل البيض ليستطيع الوصول بمنقاره لقشرة البيضة ثم نقرها وكسرها والخروج منها 


ولكن كيف لمنقار هذا الكتكوت الضعيف الغير متطور بشكل كامل ولا يملك الصلابة القاسية أن يكسر قشرة البيضة القاسية جدا ؟



في الحقيقة لا يتعلق الأمر بالبيضة فقط أو بالكتكوت لوحده ولكن لكل منهما دوره .


ففي ما يتعلق بقشرة البيضة :


تمكن العلماء أخيرا من فك لغز كيف يمكن للفرخ الصغير كسر قشرة البيضة من الداخل، وذلك بعد التقريب المجهري بدرجة غير مسبوقة على بنية قشرة بيض دجاجة من الداخل لفحص مكوناتها، حيث اكتشفوا أن القشرة تغير مكوناتها لتسمح للطائر الصغير بالفقس والخروج إلى الحياة.

فقبل وضع البيض، يشكل بيض الطيور قشرة صلبة غنية بالكالسيوم مع ثلاث طبقات رئيسية. وفي حين أنه كان معروفا بالفعل أن هذه الطبقات تزيد رقتها كلما اتجهنا للداخل مع نمو الفرخ تمهيدا للفقس -حيث يندمج كالسيوم القشرة في الهيكل العظمي للفرخ- فإن ما يحدث على المستوى الجزيئي ظل ينتابه شيء من الغموض.

والآن  يقول العلماء إنهم اكتشفوا أن قشور البيض لها بنية نانوية، ويبدو أنها تلعب دورا رئيسيا في مدى صلابة القشرة.

يقول المؤلف المشارك بالدراسة من جامعة مكجيل في كندا البروفيسور مارك ماكي "يعتقد الجميع أن قشور البيض هشة، لكن في الحقيقة فإنها بالنسبة لنحافتها قوية جدا وأصلب من بعض المعادن". وأضاف "بتنا نفهم حقا الآن على المستوى الجزيئي كيف تتكون قشرة البيض وكيف تتحلل".
وكتب ماكي وزملاؤه في دورية "ساينس أدفانسز" يصفون كيف اكتشفوا ذلك بالتركيز على دور بروتين معروف باسم "أوستيوبونتين" والذي يوجد في جميع أرجاء قشر البيض وكان يُعتقد بالفعل أنه مهم في تنظيم تركيبة المعادن في الجسم.

وباستخدام عدد من تقنيات الفحص المجهري وكذلك طريقة متطورة تعرف باسم الشعاع الأيوني المُركز لإعداد أقسام رقيقة من قشر البيض، وجد الفريق أن جميع طبقات القشرة تبدو وكأنها تشكلت من مصفوفة من المناطق الصغيرة جدا المليئة ببلورات حاوية  لمعدن الكالسيوم.

كما وجد أن تلك المناطق أصغر، ومرتبة أقرب إلى بعضها في الطبقة الخارجية، وأن البنية النانونية تصبح أكبر بالاتجاه نحو الطبقات الداخلية. واكتشفوا أن الأوستيوبونتين يكون في أدنى مستوياته في الطبقة الداخلية الأقرب إلى مركز البيضة.

ويقول الفريق العلمي إن النتيجة هي أن الأوستيوبونتين يبدو وكأنه شكل ما يشبه السقالات التي تحدد ترتيب المعدن المحتوي على الكالسيوم مما يولد بنية نانوية تؤثر على صلابة قشرة البيض.

المصدر : غارديان






اما بالنسبة لما يتعلق بالكتكوت :


علينا أن نلقي نظرة على ما يسمى سن البيضة او يسمى أحيانا السن الألماسي أو سن الطقطقة .

Egg tooth , Diamond tooth / Piping tooth .


في بعض الحيوانات التي تضع البيض  فإن سن البيض هو نتوء صغير وحاد في الجمجمة يستخدمه النسل لكسر أو تمزيق سطح البيضة أثناء الفقس.

 وهو موجود في معظم الزواحف وتوجد تراكيب مماثلة لدى الضفادع والطيور .

بعض السحالي تطور سنًا حقيقيًا يتم إلقاؤه بعد الاستخدام.

في الطيور :

سن البيضة عبارة عن نتوء صغير يقع في النهاية الأمامية العلوية في طرف المنقار العلوي وهو أقسى من المنقار.

حيث ان سن البيضة هو بنية غير عادية تساعد الطائر على اختراق قشرة البيضة .

يوجد فقط في الكتاكيت الناشئة ويختفي بعد فترة قصيرة من الفقس  بعد استخدامه لاختراق القشرة الصلبة التي كانت تحمي الجنين ذات يوم.

وغالبا ما يستخدم في الطيور مصطلح piping او الطقطقة  للتعبير عن عملية نقر الكتكوت لقشره البيضة وكسرها ثم الخروج منها .


تكون العضلات المساهمة بشكل أكبر في عملية النقر لدى الكتكوت متوضعة في الجزء الظهري من الرقبة وهي عضلات قوية .

وهي المسؤولة عن عملية ادخال الكتكوت لسن البيضة الخاص به ضمن أغشية قشرة البيضة ثم اختراق القشرة الكلسية الصلبة للبيضة عن طريق قيام الكتكوت بنقرات عديدة متتالية .

وتجدر الاشارة أن سن البيضة يكون جاهزا قبل فترة وجيزة من وقت نقر الكتكوت للحجرة الهوائية وثقبها وبدء عمليات التنفس .

وسن البيضة هو المسؤول عن ثقب الحجرة الهوائية .


سن البيضة هذا موجود عند كتكوت الدجاج والكثير من الطيور ولكنه قد لا يكون موجودا عند انواع قليلة جدا من الطيور مثل طائر الكيوي . (الصورة 10/11)





2 _ سلوك نقر العلف : وهو سلوك طبيعي فطري جماعي في الدجاج لضمان بقاء واستمراية حياته .


3 _ سلوك نقر حلمات المياه( النبل) : وهو سلوك طبيعي فطري جماعي للحصول على المياه وضمان استمرارية الحياة .


4 _ سلوك نقر الفرشة وأكل النشارة وحتى الفضلات (الزرق)  وأكل الحشرات من الفرشة والأجسام الغريبة كالمسامير وغيرها : وهو سلوك شاذ غير طبيعي يبدأ بشكل فردي ثم ينتشر ويصبح عادة سيئة في القطيع 

ويسمي البعض هذا السلوك أو التصرف بالوحم أو شهوة الغرائب أو انحراف الشهية عند الدجاج  .


وقد تشجع النشارة الناعمة التي يميل لونها للأحمر على انتشار هذه العادة السيئة التي من بعض أسبابها :

  •  نقص الكالسيوم 

  • نقص الفوسفور

  • عدم التوازن بين الكالسيوم والفوسفور

  • نقص بعض الأحماض الأمينية 

  • وجود أجسام غريبة في الفرشة كالمسامير أو لون الفرشة الضارب للاحمرار فالدجاج فضولي جدا بطبعه .

  • العلف غير مستساغ من قبل الطيور أو حباته كبيرة وخشنة.

  • وجود شقوق في مجاري العلف أو خلل وكسور في سطول العلف بحيث يتساقط بعض العلف على الأرض .

  • تجويع الطيور ونلاحظ ذلك جليا في قطعان الأمهات التي يطبق عليها نظام التصويم.

  • تقليب الفرشة.

  • الإصابة بالديدان المعوية ..



5 _ سلوك نقر الحائط في العنبر أحيانا بسبب نقص الكالسيوم وهو سلوك فردي غير طبيعي 

وفي قطعان الامهات كنت شخصيا اضع نحاتة (كالسيوم) داخل البياضات بكمية قليلة لغايتين الأولى هي ابقاء النشارة في البياضة لمدة اطول حيث تقوم النحاتة بدور ثقل يحافظ على النشارة من التطاير 

والغاية الأخرى لضمان حصول الطيور على بعض النقص الحاصل من الكالسيوم وخاصة في قمة الانتاج .



6 _ نقر الطيور للطيور النافقة في القطيع  وهو سلوك فردي غير طبيعي أيضا .



7 _ ظاهرة الافتراس أو النقر :


ما هي ظاهرة الافتراس Canniballism or Pecking وكيف يمكن الوقاية منها؟

عندما بدأت الحديث عن ما يجب مراعاته في اختيار ديوك التلقيح ذكرت أن نراعي في الديوك التي سوف نختارها لتقوم بالتلقيح الطبيعي أن تكون بصحة جيدة متنبهة لامعة العيون وذلك لأن الديك الضعيف في العنبر لن يجد فرصة للتلقيح أولاً بين منافسيه الأقوياء بل أيضاً سوف تقل فرصه في البقاء حياً نتيجة نبذه من مجتمع الديوك وتعرضه لظاهرة الافتراس مرة تلو الأخرى ولكن من الممكن أن يكون الطائر سليماً ويتعرض فيما بعد لظاهرة الافتراس ونقر الطيور لبعضها مسببة جروحاً وأذى ونفوق وخسائر اقتصادية فادحة في القطعان التجارية


لمعرفة المزيد عن ظاهرة الافتراس اضغط هنا




8 _ سلوك نقر البيض وأكله :


هي ظاهرة سيئة وقد يقوم بها عدد قليل من الديوك بالبداية ثم تنتشر بشكل كبير بين ديوك القطيع فقد نلاحظ أنه أحياناً ينكسر بعض البيض في البياضات فتقوم بعض الديوك بأكل هذا البيض ثم تنتشر هذه العادة وتقوم بها الديوك والفرخات أيضاً بكسر البيض السليم أصلاً وأكله وخاصة إن كانت قشرة البيضة رقيقة نوعاً ما.

وبالرغم انه غالباً ما تكون الذكور(الديوك) هي من تبدأ 

بالقيام بهذه العادة السيئة ثم تنقلها للإناث في قطعان 

الامهات .

فذلك لا يعني انها لا تحدث في قطعان البياض عند الفرخات

تبدأ هذه الظاهرة في الأعمار المبكرة ثم تستمر مع القطيع غالباً حتى نهاية فترة تربيته 

وهي سلوك معدي عند الدواجن تقوم به الديوك والفرخات بالقيام بنقر البيض الموضوع حديثاً او القديم في البياضات حتى يتم كسره ثم اكل محتوى البيضة

وتسبب هذه العادة السيئة القلق كثيراً سواء للطبيب المشرف وللمربي  

حيث ان لها مساوئ كثيرة وخسائر اقتصادية. 


لهذه الظاهرة أضرار كبيرة كثيرة لا تقتصر أو تقف عند حد خسارة البيض الذي يتم أكله إنما تتعدى ذلك لتؤثر على الخصوبة. 


لقراءة مقال أكل البيض في الدواجن اضغط هنا


9 _ سلوك نقر الريش وتصفيفه وازالة الحشرات والطفيليات الخارجية إن وجدت وهو سلوك طبيعي جماعي عند الدجاج 

بل إن نقر الريش هذا وتصفيفه ليس فقط لهذه الغاية انما ايضا يمكن الطيور من الحصول على كمية بسيطة من فيتامين دال وذلك كما يلي :




الغدة الزمكية:

جلد الطيور عديم الغدد باستثناء غدة تدعى الغدة الزيتية أو الغدة الزمكية (الصورة 14)                                                 
وهي غدة تتكون من فصين تقع في الناحية الظهرية عند قاعدة الذيل وتفتح على سطح الجلد عن طريق نتوء حلمي ويكون الفصين والحلمة معاً شكلاً يشبه شكل القلب

الافراز الزيتي لهذه الغدة يخضع لسيطرة الهرمونات الجنسية وخاصة الذكرية

وهنالك أبحاث أجريت في العراق عن آثار استئصال هذه الغدة في أعمار معينة على زيادة الخصوبة عند الديوك
وأيضا على معامل التحويل الغذائي في الفروج
تتواجد في الناحية الخارجية لقمة هذه الغدة نهايات عصبية حسية مما يجعل هذه المنطقة سريعة الاستجابة 

لأي ضغط بوساطة المنقار مما يؤدي لافراز الزيت

تغذى هذه الغدة بالدم عن طريق الشريان الذيلي caudal artery ويخرج الدم مغادراً الغدة عن طريق الوريد الذيلي caudal vein وكما يصل الى الغدة أعصاب ودية ونظيرة الودية

وظائف هذه الغدة:
1_اضافة الزيت لريش الطيور المائية يقيها من البلل ويسهل انزلاقها في الماء ويمكنها من الطيران فورا بعد خروجها من الماء دون الانتظار ليجف ريشها لأنه لم يبتل أصلا بسبب تغطيته وعزله بطبقة من الزيت

2_إفرازاتها تحفظ الريش من الجفاف والتقصف في الطيور المائية وفي الدواجن وتعطيه المنظر الجميل اللامع المتناسق

3_رائحة إفراز هذه الغدة تلعب دوراً في عملية رقاد الإناث وحضانتها للبيض في بعض الأجناس






هل رايت يوماً الدجاج ينقر ريشه تحت أشعة الشمس؟؟ 

وهل تساءلت ما الذي يحصل عند نقر الدجاج لريشه تحت أشعة الشمس؟؟ 

وهل هو بهذه العملية فقط يقوم بتنظيف ريشه أم أن له غاية أخرى؟؟ ولماذا تعريض طيور الزينة للشمس أمر مهم

الإجابة عن التساؤلات السابقة هنا في البند الرابع لوظائف الغدة الزمكية. 


4_تفرز هذة الغدة طليعة الفيتامين دال التي تتحول بتعرضها لأشعة الشمس إلى فيتامين دال يأخذه الدجاج عند نقره للريش عند توضيب الطائر لريشة أو ريش طائر آخر بوساطة منقاره. وفي بعض التجارب تم نزع الغدة الزيتية من الصيصان والبط فلوحظ أن هذا قد  ادى لظهور أعراض الكساح على الرغم من تناول هذه الطيور لخلطات علفية العادية مع تعرضها لأشعة الشمس.







هذا المقال من كتابي لمحة عن سلوكيات الدجاج 👇

رابط تحميل الكتاب




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -